الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

نفاع: الاعتداء على الصحافيين العرب واعتقالهم عمل مستهجن لا يتحمله العقل

في اعقاب الاعتداء على الصحفي رائد دلاشة واعتقاله عضو الكنيست سعيد نفاع يرسل رسالة الى وزير الامن الداخلي ويطالبه بفحص الأمر والكف عن الاعتداء على الصحافيين العرب

بعث عضو الكنيست سعيد نفاع "التجمع" برسالة مستعجلة الى وزير الامن الداخلي آفي ديختر محتجا ومطالبا بالفحص الفوري في حادث الاعتداء الذي نفذه عدد من افراد الشرطة ضد الصحفي رائد دلاشة مراسل صحيفة فصل المقال وموقع عرب 48.

وجاء في الرسالة ان تكرار مثل هذه الاعتداءات على الصحافيين وخاصة على الصحافيين العرب الذي اصبح يشكل ظاهرة دائمة عند رجال الشرطة يهدد ما تبقى من حرية عمل الصحافة وتمنع الصحافيين من اداء واجبهم المقدس.

وكان الزميل الصحفي رائد دلاشة قد تعرض الى اعتداء من قبل عدد من رجال الشرطة اثناء قيامه بتأدية واجبه الاعلامي والصحفي اثناء تغطيته الاحتجاجات الشعبية ضد المجازر في غزة على مدخل كفر كنا الشمالي يوم الاحد الماضي.

وتعرض دلاشة الى الاعتداء بالضرب في أنحاء شتى من جسده مما أدى الى نقله الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد اعتقاله عدة ساعات ومن ثم اطلاق سراحه.

وأضاف نفاع: كل ذلك تمّ رغم أن دلاشة أعلم الشرطة بمهمته وأبرز أمامهم شهادة الصحافي

بعد اعتقاله، دلاشة يمكث في المستشفى ويميني متطرف يعتدى على سجى الكيلاني


زهير خوري- موقع بكرا
بعد ان تم اعتقال الصحفي رائد دلاشه وهو يؤدي عمله الصحفي في تغطية الاشتباكات بين الشرطة والسكان في كفركنا، بعد المظاهره الصاخبة، تم الافراج عنه بعد 5 ساعات من المعاناه هذا بعد تدخل الناطق بلسان شرطه المروج دورون مالكا الذي تعرف على هويته الصحفيه.

وفي حديثنا مع دلاشه أكد لنا بأنه ضحية لاعتداء وحشي من قبل رجال الوحدات الخاصه في الشرطة مؤكدا بأنه كان ينقل رسالة إعلاميه وحاول إفهام ألشرطه ذلك ولكنها لم تتوانا في توقيفه. كما وأكد بأنه تعرض الى الاصابه بقدمه اليسرى بسبب العصي والتنكيل اضافه الى تكبيل يديه خلف ظهره ورش الغاز من نوع الفلفل بعينيه من قبل احد أفراد الوحدات الخاصه وأضاف دلاشه بأنه تم تكسير الكاميرا الخاصه به ونظاراته.

ومع عوده دلاشه الى بلدته برفقه اهله ونتيجه للأوجاع توجه الى عيادة خاصة في البلدة وقرر الطبيب بتحويله لمستشفى العائله ألمقدسه في الناصره وهناك قدمت له الفحوصات الطبيه، ومن ثم قرر الأطباء باجراء عمليه تقطيب في قدمه اليسرى بسبب التخوف من التهاب نتيجة لاخترق الاصابه للعظم.

وفي نفس السياق تعرضت مراسلة موقع بكرا اليوم الى الاعتداء من قبل متطرف يميني عندما كانت تغطي مظاهرة الطلاب في القدس، هذا وقالت سجى الكيلاني، ان يمينا متطرفا حاول اخذ الكاميرا منها والاعتداء عليها بالضرب لكنها استطاعت ان تبعده عنها فيما قامت الشرطة بحمايته منها وطلبت منه الهرب من المكان.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

تحديات ما بعد الانتخابات - رائد دلاشة


سجلت نسب التصويت في الانتخابات التي ولت للتو أرقاما كبيرة في البلدات العربية مقارنة مع تلك في البلدات اليهودية، على الرغم من أن البعض ذهب في ذلك باتجاه التعصب الحمائلي والطائفي و"أنصر أخاك"، إلا أنه لا يمكننا أن نعرج على هذه النسب المرتفعة جداً في غالبية البلدات دون نُذوت دواعي هذه المشاركة، وهي حقيقة أن المواطن العربي يرى وبحق أن السلطات المحلية هي المكلفة بإدارة شؤونه اليومية، بصورة مباشرة، وهي التي تحدد المناخ المحلي الذي يربى أطفاله فيه، يتلقون فيه تعليمهم ويصقلون فيه شخصيتهم ويحددون معالم مستقبلهم.
هذه الحقيقة لا تجعلنا نضع رأسنا في الرمل، دون أن ننظر وبقلق إلى تحول العديد من سلطاتنا المحلية إلى "هدف" نتسابق من خلاله على الوظائف والمناقصات، يفوز بها مقاولي الأصوات "الأذكياء" الذين يعرفون في أي سلة يضعون بيضهم!
هذه الظاهرة التي استفحلت مع مرور الأعوام أعادتنا سنوات إلى الوراء، نتعطش فيها إلى قطرة مياه في خزان المنزل، بقدر ما يتعطش شبابنا وشابتنا الأكاديميين العاطلين عن العمل إلى وظيفة توفر لهم لقمة العيش، في ظل تكريس الحكومات الإسرائيلية لهذه الأزمة وعدم بناء مشاريع واستيعابهم كمواطنين متساوين في أماكن عمل تلبي تطلعاتهم وتلاءم مؤهلاتهم.
لقد أفرزت الانتخابات الأخيرة في العديد من البلدات رؤساء جدد، عدد كبير منهم من الشباب الطموحين، الذين انتصروا بفضل برامجهم الانتخابية وشعور المواطنين أنهم قادرين أن الانتقال ببلداتهم إلى بر الأمان، اجتماعيا وسياسيا، والقضاء على هذه الظواهر التي ذكرت. حيث لم يعد يحتمل أن تكرس السياسات السابقة التي رهلت مجتمعنا، وعاثت فيه خراباً كبيراً، وبات من الضروري أن يرتقي الرئيس "المنتظر" بأدائه ولا نريد أن نقول بأخلاقه كذلك.
من واجب منتخبينا الجدد والمتجددين، أن يثبتوا قدراتهم الإدارية في المقام الأول، وأن يحددوا تفاصيل برامجهم المستقبلية للخمس سنوات القادمة، وأهدافهم الإستراتيجية ، وهذا الأمر يحتم عليهم التصرف بتواضع والتعامل مع الأمور بمهنية، ولذلك يجب أن يتم التشاور مع مهنيين ومختصين في العديد من الجوانب في سبيل تحقيق هذه الأهداف وقطف ثمار طيبة، وهذا لا ينقص من شان أي رئيس بل يقويه ويعزز موقعه.

مهمة مجالسنا البلدية لا تتوقف عند تسيير الأمور اليومية للمواطنين، فواقعنا لم يعد يحتمل أن تدار هذه المؤسسة بشكل عشوائي، فهي تحمل عندنا أهمية استثنائية، في مواجهة التمييز القومي والمدني ضد جماهيرنا ، في ظل تقليص مناطق نفوذ بلداتنا، ولهث السلطة إلى اقتطاع المزيد من أرضينا، وسياسة الخنق المالي المريرة، فلذلك على الرؤساء أن يكونوا جاهزين لهذه التحديات، التي ذكرها جميعهم في برامجهم الانتخابية.