شبح الهدم من جديد في مدينة الطيبة: أوامر بهدم 30 منزلا..

عــ48ـرب/ رائد دلاشة
تلقى عشرات المواطنين من مدينة الطيبة، رسائل من اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء، تفرض عليهم هدم منازلهم خلال ثلاثين يوما.

وبحسب المعطيات المتوفرة فإن نحو 30 عائلة تلقوا رسائل بوجوب هدمهم المنزل بأنفسهم خلال مدة أقصاها 30 يوما، وذلك بحجة "البناء غير المرخص"، وإلا فإن اللجنة ستتقدم بدعوى ضدهم من أجل استصدار أوامر من المحكمة لهدم المنازل وتغريم أصحابها.

وتسود الشارع الطيباوي حالة من التوتر الشديد خاصة وأن أصحاب أربعة محال تجارية في المدينة تلقوا أوامر هدم مماثلة في الأسابيع الأخيرة، بحجة البناء "غير المرخص" أو البناء في مناطق زراعية!

ويعتبر سكان المدينة أن أوامر الهدم هذه هي مقدمة لعمليات هدم واسعة، قد تطال عشرات المنازل وخاصة في الناحية الشرقية من المدينة، القريبة من مناطق السلطة الفلسطينية.

وقال عضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني، وعضو اللجنة الشعبية لإنقاذ الطيبة، أيمن حاج يحيى، إن هنالك نحو 1200 منزل غير مرخص في الطيبة، وأن المشكلة لا تتوقف عند الـ 30 منزلا الذبن أعلنت السلطات عن نيتها هدمها، إنما هي مشكلة تعني المدينة بكاملها، طالما لم يتم إيداع البلدية خارطة هيكلية ملائمة للمدينة، بحيث تأخذ بعين الاعتبار الحي المهدد بالهدم وضمه الى مسطح القرية، وكذلك إضافة مناطق أخرى الى مسطح المدينة يراعي تطورها الطبيعي.

وقال حاج يحيي إن اللجنة الشعبية ستعمل كل ما بوسعها من أجل التصدي لأوامر الهدم، على جميع الأصعدة: القضائية والبرلمانية والنضال الشعبي كذلك، لأنه لا يعقل أن تكون 12000 عائلة تحت تهديد التشريد، وعلى السلطات أن تسعى إلى تنظيم البناء عن طريق توسيع مسطح المدينة وتخصيص قسائم بناء، وليس عن طريق الهدم بحجة البناء "غير المرخص".