الثلاثاء، 5 فبراير 2008

وفاة فضيلة الشيخ المناضل سلمان طاهر ابو صالح الزعيم الروحي للطائفة العريية الدرزية في الجولان..


عرب 48 \ رائد دلاشه
يشيع عن الساعة الواحدة ظهرا، في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، جثمان المرحوم فضيلة الشيخ المناضل سلمان طاهر أبو صالح رئيس الهيئة الدينية الروحي للطائفة العربية الدرزية في الجولان السوري، عن عمر يناهز الـ94 عاما، كما سيتم تنظيم موقف تأبيني للفقيد في مركز القرية.
ولد المرحوم في مجدل شمس، وعاش فيها حتى وفاته، ويعتبر احد ابرز الشخصيات الدينية والسياسية في الجولان السوري المحتل، حيث كان له باعا طويلة في مسيرة الكفاح الوطني لأبناء الجولان المحتل ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكان سندا ونصيرا للحركة الوطنية السورية في الجولان منذ انطلاقتها في العام 1967.
وعرف عن دوره المركزي في المواجهات التي شهدتها قرى مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي عام 1982، عندما حاولت اسرائيل فرض الجنسية الاسرائيلية على سكان الجولان بقوة السلاح، إلا أن حضور الشيخ أبو صالح وعدد من القادة البارزين ورفض أهل الجولان حال دون ذلك.

يذكر أن الشيخ أبو صالح حظي قثقة كبيرة في الجولان السوري المحتل, وساعده في التصدي للمخططات الإسرائيلية مجموعة كبيرة من الوطنيين والسياسيين والهيئة الدينية في كافة القرى.

وقال المحامي مجد أبو صالح قريب الفقيد في حديث لموقع عـ48ــرب: "سكان الجولان ينعون الفقيد الى الامه العربية جمعاء، شخصية دينية وطنية معروفة على صعيد الوسط العربي ككل وصعيد الجولان، كان له مواقف وطنية واضحه ومعروفة، في الحفاظ على هوية الجولان أرضا وشعبا والانتماء للوطن الام سوريا" وقال: " الحرمان الديني الذي فرض على كل من تسول نفسه القبول بالجنسية الاسرائيلية، أعتبر آن ذاك وما زال الى غاية اليوم، خارجا على اجماعنا الوطني ومنبوذا كليا من مجتمعنا، وللمرحوم الشيخ سلمان طاهر الدور المركزي في تثبيت هذا القرار، والحفاظ على هوية الجولان السورية أرضا وشعبا لغاية اليوم"، وقال: " نظرا لمواقفه الوطنية يكرم اليوم في يوم تشييعه، من أبناء الجولان عامة، ومن كافة القوى السياسية والوطنية من أخواننا عرب 48، الذين عرفوه وعرفوا صلابة مواقفه الوطنية.

وأضاف ابو صالح: " تم نعي الشيخ ابو صالح من قبل الوطن الام سوريا باعتباره مواطنا سوريا ذو موقع وطني متقدم ونحن بدورنا نعزي كافة القوى الوطنية بخسارة رمز من رموزها".

ليست هناك تعليقات: